القدس

يا ديارَ القدسِ يا مهدَ الضياءْ      
أخبريني كيف جاءَ الأنبياء؟

أنتِ للدنيا نعيمٌ مُشرقٌ            
قُبلةٌ.. حينَ ابتهالُ الأتقياءْ

إنْ دعوتُ اللهَ.. أدعو خاشعاً       
في ربوعِ الحقّ يختالُ الدُّعاءْ

مُدُنٌ تُبنى.. فيخبو نورُها     
وتُعيدينَ تَواريخَ البقاءْ

إسمُكِ القدوسُ أضحى غُنوةً     
تتسامى فوقَ ثغرِ الأنقياءْ

آهِ يا ترنيمةَ القلبِ النقيْ       
مغرمٌ فيك، وفي الصدرِ شقاءْ

قد مسحتُ الدمعَ عنْ خديَّ كيْ     
لا تقولي إنني أهوى البكاءْ

أنا إبنُ القدسِ.. منْ مثلي أنا؟     
يتغنّى بوجودي العظماءْ
**