القيت في حفل تكريم الفنان المصري مجدي الحسيني في برلمان ولاية نيو ساوث ويلز الاسترالية 2017
جاءَ "الْحُسيني" حاملاً وترا
كنّا، وكان الهجرُ منتظرا
سيدني.. وأطيارٌ مُلونةٌ
باحتْ بسرٍ كان مُستترا
مَنْ رافقَ الأمجادَ باتَ هُنا
يا مصرُ صارَ العقلُ مُنبهرا
عبدُ الحليم اليومَ في فرحٍ
مَن قالَ إنّ "العبدَ" قد قُبرا
ما من عظيمٍ فوقَه حجرٌ
إلاّ أزحنا بالوفا الحجرا
هذي "البهيَّة" كفُّها كَرَمٌ
فيها القوافي صاغتِ الدررا
والبرلمانُ.. الحُكْمُ في بلدٍ
منْ أجلِها بالوردِ قد نُثِرا
يا سيدَ الأنغامِ هذا أنا
لستُ أمام العزف مُقتدرا
الشّعرُ كالعُنقودِ خمرتُهُ
إعصرْ لنا.. فالكأسُ قد أمرا
مَنْ لا يداوي جرحَهُ نغمٌ
مثلَ الذي بالماءِ قد سَكِرا
أنتَ الذي إن شئتَ تُفرحُنا
هلاّ أزلتَ الغمَّ والكدرا
وقعُ الغناءِ الفجِّ يُزعجنا
فيهِ نشازُ الطبلِ إنْ كُسِرا
فالضجّةُ الحمقاءُ تقتلُنا
والسمعُ من إيقاعِها انفجرا
أهلاً بفنٍ خالدٍ أبداً
قلبي وقلبَ الناسِ قد أسَرا
مجدي.. إذا الأهرامُ شامخةٌ
كنتمْ لها الألوانَ والصورا
والنيلُ يدري أين منبعُه
لا لنْ أغالي.. فيكَ قد كَبُرا
واللحنُ.. مِنْكَ اللحنُ مندهشٌ
أودعتَه الأكوانَ فانتشرا
والأورغُ.. أنتَ الأورغُ.. يا ملكاً
أحييتَ فينا السمعَ والبصرا
خبّرْ متى عدتَ الديارَ بأنْ
فنَّ "العروبَة" ها هُنا انتصرا
**
