مهداة للشعراء جورج ابو انطون والياس خليل وانطوان سعادة 2016
يا رُعاةَ الشِّعْرِ يا رَمْزَ الإباءْ
قدْ تَخَطَّيْتُمْ حُدُودَ الانْتِماءْ
بَرْلَمانٌ يُفْتَحُ الْيَومَ.. افْرَحي
يا حُروفي، لاحْتضانِ الشُّعَراءْ
إِنْ تَشاوَفْتُمْ.. فهذا يَوْمُكُمْ
يا ضُيُوفَ المجدِ يا كَفَّ الْعَطاءْ
قَدْ نَقَرْتُمْ دَفَّ شِعرٍ زاجِلٍ
وَصَدَحْتُمْ.. آهِ ما أحْلى الْغِناءْ
قَبْلَ أَنْ تَأْتُوا إِلَيْنا.. دَمْعُنا
أَخْبَرَ الْمَعْمورَ أَنَّا تُعساءْ
تَغمُرُ الآلامُ شعباً طيّباً
ضاحكاً رغمَ المآسي والبلاءْ
لا.. فَسِدْني عَلَّمَتْنا أن نَعِيْ
كَيْفَ نَمْحُو مِنْ مآقينا الْبُكاءْ
أَرْزُ رَبّي حِينْ دُسْتُم هَجْرَنا
قالَ قَدْ أرْسَلْتُ لِلْهَجْرِ ضِياءْ
أنتمُ الأشرافُ يا صوتَ المدى
جِئْتُمُ الدُّنْيا فَجاءَ الشُّرَفاءْ
أَنْتَ "أَنْطُونٌ" تُناجي أُمَّتي
يا "سَعادِهْ".. زِدْت بالشعرِ النَّقاءْ
أمّتي تحيا حياةً صعبةً
لستُ أدري كيف يأتيها الهناءْ
لا وَفِيٌّ يَنْتَقيهِ خِلُّهُ
أَنْتَ "إِلْياسٌ خَليلُ" الأَوْفياءْ
عِشْتَ يا "جُورْجُ" النَّقِيبُ الْمُصْطَفى
لا وربّي أنتَ شيخُ الرّؤساءْ
ردُّوا للأشعارِ أياماً خَلَتْ
أكثرُ الأشعارِ منْ صُنْعِ الغَباءْ
يَحْسِبون الشِّعْرَ حَكياً تافهاً
ثرثَراتٍ داخَ منها العُقلاء
قَد تكرَّمتُمْ.. فطوبى للبَها
إنَّ "باتي" إسْمُها صِنْوُ الْبَهاءْ
إِنْ رَجَعْتُمْ أَرْضَنا قُولوا لها:
هِيَ تَجْري في الشَّرايينِ دماءْ
**
